الأسواق العالمية تهتز: مخاوف «فقاعة الذكاء الاصطناعي» تدفع موجة بيع عبر آسيا

الأسواق العالمية تهتز: مخاوف «فقاعة الذكاء الاصطناعي» تدفع موجة بيع عبر آسيا -- Nov 05 , 2025 21

شهدت الأسهم الآسيوية تراجعاً حاداً يوم الأربعاء، لتوسع بذلك موجة البيع التي قادتها قطاعات التكنولوجيا في «وول ستريت»، والتي غذّتها مخاوف متزايدة بشأن التقييمات المبالغ فيها لشركات الذكاء الاصطناعي.
هذا التراجع يشير إلى تحول عالمي في معنويات المستثمرين من الحماس إلى الحذر بشأن ما إذا كانت استثمارات الذكاء الاصطناعي قد وصلت إلى «فقاعة». جاء هذا الانخفاض بعد تراجع مؤشري «ستاندرد آند بورز» و«ناسداك» في الولايات المتحدة، حيث حذر مسؤولون تنفيذيون في «وول ستريت» من ضعف الأسواق أمام تصحيح محتمل، مؤكدين أن الأسواق «أقرب إلى تصحيح منها إلى صعود بنسبة 10 في المائة أو 20 في المائة »، وفق صحيفة «فايناشنال تايمز».

مؤشرات آسيا التكنولوجية في قلب العاصفة
كانت الأسواق الآسيوية، التي حققت أداءً قوياً هذا العام بفضل حماس الذكاء الاصطناعي، هي الأكثر تضرراً. فقد سجل مؤشر كوريا الجنوبية (كوسبي)، الذي كان من الأفضل أداءً هذا العام، انخفاضاً حاداً وصل إلى 6.2 في المائة قبل أن يقلص خسائره قليلاً، وتراجع المؤشر الياباني (نيكي 225) بنسبة 4.3 في المائة في بداية التداولات. كما خسرت تايبيه (تاي إكس) 2.4 في المائة، بينما انخفض مؤشرا هونغ كونغ (هانغ سنغ) والبر الرئيسي الصيني (سي إس آي 300) بنسبة 0.9 في المائة و0.7 في المائة على التوالي. هذا الانكماش دفع التوقعات لتشير إلى تراجعات إضافية مرتقبة في الأسواق الأميركية والأوروبية خلال تداولات اليوم.

 

ضربة مباشرة لعمالقة تصنيع الرقائق
كانت شركات تصنيع الرقائق الآسيوية، التي تُعد المورد الرئيسي لمتطلبات الذكاء الاصطناعي الأميركية، من بين الأهداف الأكثر بيعاً. إذ انخفضت أسهم شركتي «إس كي هاينكس» و«سامسونغ إلكترونيكس» وهما من كبار مصنعي شرائح الذاكرة عالية النطاق الترددي المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، بنسبة 7 في المائة 6.1 في المائة على التوالي. كما خسرت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (تي إس إم سي)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، 3 في المائة من قيمتها. ويشير المحللون إلى أن التوقعات بشأن الذكاء الاصطناعي قد ارتفعت بشكل كبير في شمال آسيا مؤخراً، مدعومة بسلسلة من الصفقات بين شركات تصنيع الرقائق الإقليمية وشركات الذكاء الاصطناعي الأميركية الناشئة.

 

وعلى الرغم من الفوضى التي اجتاحت أسواق الأسهم، أظهرت أسواق السندات والعملات بعض الاستقرار. فقد تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بشكل طفيف، وضعف الدولار قليلاً مقابل سلة من العملات، كما تراجع مقابل الين الياباني.

أقرأ أيضاَ

إليكم المخاطر النفسية للاستخدام المفرط للذكاء الاصطناعي

أقرأ أيضاَ

غوغل تطلق "Pomelli".. أداة ذكاء اصطناعي تحدث ثورة في التسويق الرقمي